الجمعة، 17 أبريل 2015

الشيخ سيدي محمد الصغير الحملاوي

 علماء وشيوخ من زاوية ڤجال



 
 الشيخ سيدي محمد الصغير الحملاوي
 


 
سيدي محمد الصغير بن يوسف الحملاوي ،عالم جليل عاش بين نهاية القرن الثاني عشر والنصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجريين .كان معاصرا للشيخ سيدي محمد بن أحمد الذي استقدمه للإشراف على الزاوية وتسيير أمورها المالية ،وعائداتها من الأوقاف وكذلك التعليم بها .
اشتهر سيدي محمد الصغير بالورع والتقوى وصلاح النفس ونقاء السريرة لا يتهاون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وإصلاح ذات البين ، وتفقد أحوال الفقراء ورعاية الأيتام وتجاوزت رعايته الإنسان لتشمل الحيوان أيضا ؛ روي أنه شاهد رجلا يسوق دابته وقد حملَّها فوق طاقتها ،فنهاه عن ذلك ونصحه بالرأفة بها وتخفيف الأحمال عنها .فلم يعبأ الرجل بنصيحة الشيخ سيدي محمد الصغير واستمر في إرهاق دابته بالأحمال الثقيلة .فما كان من شيخنا إلا أن أمر طلبته بانتزاعها من صاحبها حتى يكف عن سلوكه القبيح هذا مع دابته التي تعينه على قضاء حوائجه ،وتأديبا لكل من تسول له نفسه المساس بالحيوانات الأهلية التي سخرها الله لخدمة الإنسان فذلل له ركوبها وحمل أمتعته عليها .
عاش الشيخ سيدي محمد الصغير بن يوسف بزاوية قجال حتى ألتحق بالرفيق الأعلى ودفن بمقبرة سيدي مسعود ، وقبره معروف مازال شيوخنا يزورونه يحدثوننا عنه وعن مناقبه وبركاته إلى اليوم .

لم يبق من آثار سيدي محمد الصغير- رحمه الله - سوى عقود لأملاك سيدي مسعود   الوقفية محررة بخط يده .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق