الجمعة، 17 أبريل 2015

الشيخ الدراجي الراشدي العيادي

 علماء وشيوخ من زاوية ڤجال

 الشيخ الدراجي الراشدي العيادي




  

هو الشيخ الدراجي الراشدي العيادي بن رابح بن الأطرش من أولاد رشيد بعين أزال ولد في مطلع القرن التاسع عشر ، نشأ في بيئة أصيلة متمسكة بدينها ولغتها تحفظ أبناءها القرآن الكريم منذ نعومة أظافرهم وتدفعهم إلى السفر والترحال من أجل طلب العلم والمعرفة .
انتقل الشيخ الدراجي العيادي مبكرا إلى زاوية الشيخ الحداد فحفظ القرآن وتفرغ لطلب العلوم الشرعية من فقه وأصول وتفسير ،فلم أنس فيه شيوخه الكفاءة العلمية زصلاح النفس والإخلاص في العمل كلفوه بالتدريس في الزاوية التي تعلم بها . عاد بعد ذلك إلى موطنه الأصلي بأولاد رشيد معلما ومرشدا وموجها لأبناء موطنه .ثم استقدمه الشيخ الصديق حمادوش إلى زاوية قجال للتدريس بها ، فاستقر بقجال وتزوج وكان يقيم بمسكن خلف المسجد الحالي ، ورزقه الله ذرية صالحة، استمروا على نهج والدهم الشيخ الدراجي من بعده، يتلون كتاب الله، ويتدارسون آياته، ويلتزمون أحكامه ، ويعلمون القرآن الكريم ، ويرشدون الناس، ويصلحون ذات بينهم ونظرا لذلك لقبوا ب " الطلبة "
كان الشيخ الدراجي عيادي شيخ علم وتعليم ورجل دعوة وإصلاح ؛يعلم بزاوية قجال طلبة العلم ، ويرافق الناس إلى الأسواق يعلمهم أحكام البيع والشراء  ، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن الغش والربا حتى اشتهر أمره وذاع صيته في مدينة سطيف وما حولها ،واجتمع حوله الناس وأتوه من كل صوب وحدب .فضاق به مرابو الأسواق وسدنة الغش والمضاربة ذرعا، فشكوا أمره إلى القضاء الفرنسي فحاولوا إيقافه وهددته الشرطة الفرنسية عدة مرات فلم يأبه بهم ، وظل يواصل رسالته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأسواق وحيثما حل وارتحل حتى انتقل إلى رحمة الله تعالى .
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق