الجمعة، 17 أبريل 2015

الشيخ المختار بن الشيخ (قدس سره)

 علماء وشيوخ من زاوية ڤجال




الشيخ المختار بن الشيخ (قدس سره)
 




  

هو الشيخ المختار بن الطيب بن عبد الوهاب بن المسعود الملقب بابن الشيخ والدته السيدة خديجة بنت الشيخ سيدي الطاهر بن حمادوش، أخت الشيخ الصديق وهو أحد تلامذة زاوية قجال المشهود له بالعلم . ولد بقرية معاوية بابن عزيز ،ولأسباب عائلية انتقل رفقة أمه إلى قجال حيث عاش طفولته وفترة من عمر الشباب  عند خاله الشيخ سيدي الصديق فأخذ عنه من علوم اللغة والفقه حتى تمكن منهما وملك زمام الكفاءة في التدريس ،انتقل بعد ذلك إلى تونس الخضراء .فمكث بها بضع سنوات متعلما ثم معلما حج  مرتين راجلا والثالثة راكبا، وعند مروره بمصر طاب له المقام بالأزهر  الشريف حاضرة العلم والعلماء ،حيث يمكنه إشباع فضوله العلمي والمعرفي .ولكن يبدو من الرواية  المنقولة عن بعض أحفاده أن شدة شيخنا الفاضل في الحق واندفاعه المعروف به في إظهار  الحقيقة مع أي كان لم تترك له الفرصة للبقاء طويلا بمصر حيث تعرض للمضايقة وقيل أنه تعرض للسجن بسبب انتقادات وجهها لشيخ من شيوخ الأزهر .
كان الشيخ المختار رحمه الله حجة في علوم الفقه واللغة ، وكانت له لقاءات ومحاورات ومساجلات مع علماء كبار مثل الشيخ عبد الحميد بن باديس في قضايا فقهية نشر بعضها في الصحف مثل صحيفة النجاح والبصائر.
ومن أطرف ما يروى عنه في ذلك أن أحد المغرضين نقل للشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- وشاية مفادها أن الشيخ المختار يتعرض له في جلساته بالسوء ويدعوه بن"باليس"  فكتب إليه الشيخ بن باديس يستنكر منه ذلك .فرد عليه الشيخ المختار مبرئا ذمته من هذا القول الشنيع والافتراء المقيت ومن جملة ما كتب في رسالته له :هل يمكن أيها العلامة الجليل والشيخ الفاضل والمصلح الكبير لمن يصلي ويسلم على عباد الله الصالحين –وأنت منهم - في كل صلاة أن يصدر منه مثل القول السوء ؟      أنشأ زاوية في قرية معاوية وعلم بها سبع سنوات من 1911إاى 1917 . ولم يغادرها حتى  ترك فيها أثرا عظيما.تجلى في إقبال الشباب بصفة خاصة على طلب العلم ومعرفة الأحكام الشرعية وتعلم اللغة العربية التي حرموا منها طويلا .ونظرا للمكائد التي دبرها له أحد الحاقدين عليه ترك القرية التي ولد فيها ورحل إلى قجال واشترى بيتا برمادة  و لبث فيها سنوات عدة معلما ومصلحا اجتماعيا ،ثم  باع البيت ورحل هذه المرة إلى قرية تاجرة ليكون بالقرب من زاوية أخواله بقجال حيث واصل أداء دوره العلمي والشرعي بها حتى وافاه الأجل سنة 1944ودفن بمقبرة قجال رحمه الله رحمة واسعة ونفعنا ببركته .   






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق