الجمعة، 17 أبريل 2015

المساواة بين المرأة والرجل .



ما بين الرجل والمرأة
 
 
 
          في حوار جرى بين ثلاثة رجال حول المساواة بين المرأة والرجل ؛ كان أولهم رجل متدين ، وثانيهم علماني، أما ثالثهم فيقدم نفسه على أنه  رجل واقعي ينظر إلى الأشياء بمنظار الواقع :
تكلم الرجل المتدين فقال :أما من حيث الخلقة فكلاهما أي الرجل والمرأة خلقا من نفس واحدة كما شهد بذلك القرآن الكريم في أكثر من سورة : في سورة النساء"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة..الآية1" وفي سورة الأعراف :"وهو الذي خلقكم من نفس واحدة .189..."
وفي سورة الزمر "خلقكم من نفس واحدة ... الآية6".
وعلى مستوى التكليف والجزاء يقف الرجل والمرأة سواء " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة  طيبة ولنجزينهم أجرهم  بأحسن ما كانوا يعملون .النحل 97". 
ولكن القرآن يؤكد في آيات أخرى أن الرجل ليس كالأنثى" وليس الذكر كالأنثى". ، ويعطيه في آية أخرى درجة أعلى " وللرجال عليهن درجة "وشهادتها نصف شهادة الرجل .وفي الإرث " للذكر مثل حظ الأنثيين".
وعلى العموم . لا مساواة بين المرأة والرجل ، ولكن تكامل وتعاون .
ثم تكلم العلماني فقال : نحن لا نقبل بأي تفرقة ين الرجل والمرأة ونقول بالمساواة المطلقة بينهما  .
ثم تكلم ثالثهم فقال : أما أنا فأخالفكما الرأي وأقول : أن الرجل لا يساوي إلا ربع المرأة فقط . ولي على ذلك دليل واقعي يشهد به جميعكم ، ودليل ثان علمي ودليل ثالث من الدين .
أمل دليلي الأول ،فأقول : ألستم تقولون أن المرأة نصف المجتمع ؟ فهي كذلك في كل المجتمعات وإن كان هناك تفاوت نسبي لظروف الحروب وغيرها ثم أليست هي التي ولدت النصف الثاني أي الرجل؟ فإذا جعلنا القسمة من أربعة أجزاء فالمرأة تأخذ جزئيها باعتبارها نصف المجتمع وتأخذ من الرجل جزءا لأنها هي التي ولدته فيجتمع عندها ثلاثة أجزاء من أربعة . ولا يبقى للرجل إلا جزءا واحدا من أربعة .
إما دليلي العلمي فما علينا إلا أن ننظر إلى ما يقرره العلم في خلية الرجل التي تتكون نواتها من كروموسومين  يرمز لهما ب ( x y ) أما خلية المرأة فتتكون نواتها من كروموسومين يرمز لهما ب ( xx) .ليتبين لك من ذلك أن المرأة تشارك الرجل في الكروموسوم (x) في خليته فيكون لها ثلاثة (xxx) وليس للرجل إلا الكروموسوم وحيد (y) الذي يحدد المولود الذكر .
أما دليلي الديني فمن  جواب الرسول صلى الله عليه وسلم للذي سأله : من أحق بحسن صحبتي؟ فكان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم: أمك .ثم أمك.. ثم أمك .. وفي المرة الرابعة ذكر الأب. وبذلك أعطى للأم ( المرأة) ثلاثة حقوق مقابل حق واحد من أربعة للأب (الرجل) .
 وبهذا تعلمون أيها الرجال المعجبون برجولتهم المجاهرون بأفضليتهم منذ بدإ الخليقة وإلى اليوم. المتغطرسون على نسائهم أن الرجل منكم لا يساوي إلا ربع امرأة  بكل الأدلة الواقعية والعلمية والدينية.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق