الجمعة، 17 أبريل 2015

الشيخ الطيب بن الكتفي

 علماء وشيوخ من زاوية ڤجال

الشيخ الطيب بن الكتفي
 
 


   
الشيخ الطيب قرقور المشهور باسم الشيخ بن الكتفي نسبة إلى جده، هوذلك العارف بالله الزاهد القوام الصوام ، طلب العلم في عدة زوايا منها زاوية الهـامل وزاوية الشيخ الحداد كما أخذ أيضا  عن الشيخ الصديق بن حملدوش وكان من طلبته البارزين العاملين الذين أدركوا دورهم وعرفوا واجبهم نحو أمتهم التي أراد لها الاستعمار الجهل، وحرمها من كل سبل المعرفة ليتمكن من سلبها كل مقوماتها الدينية والثقافية.
 خرج الشيخ الطيب بن الكتفي عازما كل العزم على العمل بعد أن أكرمه الله برؤية رآها هو وشيخه في نفس الليلة حيث كان الشيخ الصديق بن حماد وش هو الذي يؤم الطلبة في الصلاة وفي يوم من الأيام لم يحضر الشيخ لصلاة الفجر ،فتقدم الطالب الطيب بالكتفي من تلقاء نفسه ولم يكن متعودا على ذلك ، وأم المصلين. فلما حضر الشيخ الصديق سأل الطلبة عمن أمهم . فأشاروا إلى زميلهم الطالب الطيب بن الكتفي.فسأله :من قدمك لإمامة المصلين ؟  فقال له :ما دفعني إلى القيام بذلك إلا لأنني رأيت فيما يرى النائم أنك لم تحضرلصلاة الفجر فتقدمت أنا للصلاة فلما حضرت صلاة الفجر ولم تحضر. قلت هذه الرؤيا التي رأيتها فقمت للصلاة في الحال .فقال له الشيخ الصديق قدس الله سره : لقد رأيت نفس الرؤية  وإن تأويلها أن تخرج للإمامة والتعليم .فكانت تلك الرؤية هي إجازته من شيخه خرج الشيخ الطيب موليا وجهه شطر قريته  أم الحلي فأنشأ بها زاوية ، وجمع حوله عددا من حفظة القرآن الكريم وأخذ يعلمهم النحو والفقه ويزودهم بالمصنفات من عنده  وينفق عليهم من محصول أرضه كما ينفق على الفقراء والمساكين . اشتهرت زاويته وقصدها الطلبة من كل حدب وصوب .نقل بعد ذلك الشيخ الطيب بن الكتفي زاويته إلى بر ياقة ،وواصل رسالته العلمية فيها فتخرج على يده العديد من طلبة العلم من أبرزهم الشيخ الخير رحال الذي شهد له شيخه بالعلم وكلفه بالتدريس في حياته واستمر بعده يدرس في الزاوية ويؤم الناس في صلاة العيد لسنوات عديدة، ومنهم أيضا الشيوخ : المسعود قرقور، ولحسن بود رافه ، ومحمد بن المبارك ، و العياشي مليزي، سي صالح عبد العزيز المفتي وغيرهم .لقد كان لزاوية الشيخ الطيب بن الكتفي فضل كبير على أهل المنطقة في تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم ،وتمكينهم من تعلم لغتهم العربية . ومعرفة أحكام دينهم الإسلامي الحنيف في العبادات والمعاملات وسائر أمور حياتهم .
توفي الشيخ الطيب بن الكتفي سنة 1936 وقد كتبت عنه في الزمن جريدة النجاح التي كانت تصدر في قسطينة وتحدثت عن مناقبه. فرحم الله تعالى مؤسس هذه الزاوية الشيخ الطيب بن الكتفي رحمة واسعة وبارك في ذريته.
 
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق